فلسفة الصدَقة، في 8 مارس 2017، (مجديات أخي الحبيب الراحل المقدم مجدي صقر، رحمه الله، وطيب ثراه)!

يسعى الإنسان في الأرض ليعمرها ويحسن لنفسه ولغيره، فربما أفسد فيها عامدا أو عن غير عمد مدركا أو غافلا: فإذا أفسد فيها وجب عليه إصلاح ما أفسدته يداه بعين ما كان الإفساد فيه. وأمّا إذا أفسد الإنسان في الأرض وهو لا يدري ما أفسد بالتحقيق أو لا يستطيع أن يصلح ما أفسده بعينه أو يحتاط لأمر نفسه، فعندئذ تكون الصدقة (الإصلاح في الأرض بغير إلزام)، تعويضا عن إفساد بغير حق. فإذا كان الإيمان هو ما وقر في القلب وصدّقه العمل، وإذا كان الإنسان مؤمنًا ومتأكّدًا من وجود الله يجب أن يكون لهذا الإيمان ولهذا التأكّد واقع عملي يصدّق حقيقة وجوده في القلب، وليس مجرد ادعاء باطل أو قناعة متوهمة. والصدقة تكون بالقول أو بالفعل أو بالهيئة؛ فالتبسّم في وجه الناس صدقة، وإعطاء المال لذوي الحاجة صدقة، وكذلك إعانة الناس على أداء أعمالهم صدقة.

Related posts

Leave a Comment